-->

الرياض- خاص

 

انطلقت اليوم أعمال معرض "بين ثقافتَين" بنسخته الأولى، والذي تنظمه وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 8 - 20 سبتمبر الجاري، للتعريف بالمشتركات الثقافية بين البلدين.

وفي المعرض الذي حضر افتتاحه سعادة السفير الدكتور شائع محسن الزنداني سفير بلادنا لدى المملكة ومعالي وزير الإعلام والثقافة والسياحة وسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين والمشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية اليمن محمد سعيد آل جابر تم عرض أوجه التشابه بين الثقافتين اليمنية والسعودية في عدة جوانب مختلفة كالأزياء والفنون البصرية والعمارة والتصميم وفنون الطهي، وآلات الموسيقى والموروث الغنائي والفني وذلك من أجل تعزيز التبادل والتعاون الثقافي بين البلدين.

 ويسهم المعرض في إثراء المعرفة الثقافية للزائرين، وذلك عبر التعريف بالتاريخ الفني للجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية، كما يهدف إلى تقوية أواصر العلاقات بين الشعبين الشقيقين، وتسليط الضوء على القواسم المشتركة، وتقديم التنوع بين الثقافتين في سياقٍ فنيّ معاصر يتيح الفرص أمام المبدعين والزائرين من البلدين للتعبير عن هويتهم الوطنية ومكنوناتهم الثقافية وإبراز الجماليات المختلفة.

وشارك في المعرض نُخبة من المدعين اليمنيين والسعوديين، ويمثل المعرض امتدادًا لمبادرات الجهات المختصة في البلدين بهدف الإسهام في الحفاظ على الإرث الثقافي والحضاري المشترك، وإعادة إحياء التراث والمحافظة عليه، ويدفع نحو ترميم المباني التاريخية وتعزيز القدرات العاملة في المجال الثقافي وتنفيذ مبادرات نوعية تعود بالنفع في تعزيز العملية التنموية وتحقق تنمية فاعلة.

وتبرز أقسام المعرض، أشكالا فنية إبداعية لفنانين سعوديين ويمنيين يتصدرها قسم "بين جسور الفن" الذي يُبرز جماليات الفنون بين الثقافتين، وتقاطعاتها المختلفة عبر محاور الشعر، والخط العربي، والموسيقى، إضافةً لأعمال فنية تجسّد قيم الأصالة والأخوة. ويضم المعرض قسم "بين الطين والعمارة" الذي يستعرض الأعمال الفنية المُجسِّدة للتراث المعماري الأصيل الخاص بكلا البلدين، وقسم "بين الإرث والثقافة" ويحكي قصص الحضارات القديمة، وقسمي "بين الواقع والافتراض" و"بين الخيال والطبيعة" اللذين يستعرضان ثراء التراث الطبيعي للمملكة واليمن، وتنوعه عبر تقنيات حديثة تمكّن الزائر من معاينة تفاصيل الطبيعة بدقة متناهية. كما يشتمل أيضاً على قسم "بين الزِيّ والحُليّ" للأزياء التراثية الذي يستعرض الحُلي والزخارف والنسيج بإطار أعمالٍ فنية متنوعة؛ ليعكس ما تؤديه الأزياء التراثية من دورٍ محوريٍّ في تمييز الحضارات المختلفة عبر تفاصيلها الدقيقة، حيث تنتهي رحلة الزائر بين منطقتَي "بين الجود والكرم" و"بين المحاصيل والثمار" اللتَينِ تَضُمان بين جنباتهما أشهر خيرات البلدين من محاصيل وثمار وأكلات شعبية.

يذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعادة إعمار اليمن ساهم بفاعلية في هذا المعرض وذلك ضمن (229) مشروعاً ومبادرة تنموية قدمها البرنامج في (7) قطاعات أساسية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، إضافة إلى البرامج التنموية.