الرئيس العليمي لـ "الشرق الأوسط": لولا التحالف لسيطرت إيران على الممرات المائية في باب المندب وبحر العرب
أجرى فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية تطرق فيها لعدد من القضايا الهامة على الساحة الوطنية وطييعة المعركة مع ميليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من إيران وما يعانيه المواطن اليمني جراء اختطاف منذ الانقلاب المشؤم.
كما تطرقت مقابلة فخامته إلى دور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في دعم وإسناد الشرعية اليمنية وتوفير كافة أشكال الدعم لأشقائه في اليمن
ننشر هنا بعض مقتطفات مقابلة فخامة الرئيس:
• أي اتفاق قد ينجم عن الوساطة التي تجريها الرياض مع الحوثيين بمشاركة عمانية سيكون بين الحكومة اليمنية والحوثيين، الحكومة اليمنية تتلقى تحديثات مستمرة من الجانب السعودي بشأن مسار المحادثات، ونعتبر أن هذا جهد جيد تبذله المملكة وندعمه لأننا نبحث عن السلام والاستقرار لليمن.
• مشكلة اليمن سياسية بامتياز وكل المأساة الإنسانية والأوضاع الاقتصادية سببها عرقلة العملية السياسية ، والتوافق والشراكة علاج ذلك، الحوثيين تجاوزوا كل القيم العرفية التي عرفها الشعب اليمني طوال التاريخ.
• سينضج الحوثيون سياسياً إذا تخلوا عن فكرة الاصطفاء الإلهي لحكم البشر، لأن اليمنيين لن يقبلوا بذلك،اليمنيون قاتلوا ألف سنة لأنهم يرفضون حصر الإمامة في البطنين"الهاشميين"وهي مشكلة تاريخية مزمنة،لو جرت انتخابات برعاية الأمم المتحدة في اليمن اليوم، فإن الحوثيين لن ينالوا صوتاً واحداً.
• لولا تدخل التحالف لكانت إيران اليوم هي التي تسيطر على الممرات المائية في باب المندب وبحر العرب، الإيرانيون يريدون تفريغ الدين الإسلامي من محتواه الحقيقي لأهداف سياسية، والحرس الثوري الإيراني هو سبب كل مشاكل منطقتنا وهناك غرفة عمليات واحدة للبنان وسوريا والعراق واليمن.
• مراعاة أهلنا في صنعاء وغيرها من المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين هو سبب استمرار الرحلات إلى مطارها، نريد أن يتنفسوا من ذلك الضغط والظلم والارتهان والسجن الكبير الذي يعيشون داخله، تنازلاتنا الكثيرة ليس من أجل الحوثيين ولكن من أجل أهلنا في تلك المناطق.
• جمعنا ثمانية أعضاء في مجلس القيادة لكي نواجه جميعاً المشروع الإيراني في اليمن ومعالجة قضايانا تقتضي منع نشوب أي صراعات قد تظهر داخل مناطق الحكومة الشرعية وهذه الصراعات لا تخدم أحداً باستثناء الحوثيين.
• القضية الجنوبية عادلة والحديث عنها في هذه اللحظة أو نقاش حلها في هذا الوقت قد يكون غير مناسب، هناك ضمانات إقليمية لحل القضية الجنوبية وفقاً لإعلان نقل السلطة الى مجلس القيادة الرئاسي.
• درع الوطن هي قوة احتياطية لتنفيذ أي مهام يتم توجيهها من قبل مجلس القيادة الرئاسي وليست عوضاً عن أي قوات أخرى، وقوات اليمن السعيد، هذه الألوية ساهمت في الدفاع عن مأرب عندما كانت تحت حالة حصار شديد.
• نشعر بألم شديد جراء التشرد الذي يعانيه اليمنيون في العالم بحثاً عن اللجوء، أو بحثاً عن لقمة العيش، ونشعر بألمٍ أكبر على المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين لأنهم يعيشون مأساة حقيقية وكبيرة حيث لا رواتب، ولا مداخيل، والقمع الشديد.
• كثيرون يقولون لي بيتك أصبح مركزاً لوجيستياً للحوثيين، ومطبخاً، ومقر اجتماعات. فأرد عليهم.. ستعود، إذا عاد الوطن ستعود المنازل، رسالتي إلى أصحاب المواقف الرمادية ، القلقون على منازلهم وممتلكاتهم ، الوطن هو المختطف وليس المنازل، وعندما نستعيد الوطن سنستعيد المنازل، هذه كومة من الحجارة ليس لها معنى أمام الحرية والمواطنة المتساوية، الحقوق، العدالة... هنا يكمن الفرق.