نائب الرئيس يحضر افتتاح قمة المناخ (COP 25) في مدريد
[caption id="attachment_6291" align="alignnone" width="400"] نائب الرئيس الفريق غلي محسن في قمة المناخ (COP 25) في مدريد[/caption]
مدريد ـ سبأنت :
حضر نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح مع وفد بلادنا اليوم الاثنين حفل افتتاح قمة المناخ (COP25) الذي يقام في العاصمة الاسبانية مدريد بحضور ممثلين ووفود لمائتي دولة.
وخلال افتتاح المؤتمر الذي رأست دورته الحالية جمهورية تشيلي، ألقى فيه الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش كلمة أكد فيها على ضرورة العمل على خفض الانبعاثات بنسبة 7.6٪ كل عام، داعياً الحكومات إلى احترام التزاماتهم البيئية.
وقال أمين عام الأمم المتحدة: إن البشرية التي تعاني من عواقب تغير المناخ، يجب أن تختار بين "الأمل" في العيش في عالم أفضل من خلال التحرك أو "الاستسلام".
وأضاف، مخاطباً ممثلي نحو 200 دولة موقعة على اتفاقية باريس، وبينهم نحو 40 رئيس دولة وحكومة: "هل نريد حقًا أن يصفنا التاريخ بأننا الجيل الذي حذا حذو النعامة، الذي كان يتنزه فيما العالم يحترق؟".
وأكدت كلمة بلادنا المشارك في مؤتمر "الأطراف 25"، المقام في العاصمة الأسبانية، مدريد، أن المؤتمر الخامس والعشرون للأطراف في اتفاقية تغير المناخ ينعقد في ظل تزايد ملحوظ للتحديات والتأثيرات السلبية لظاهرة التغير المناخي لاسيما على الدول الأقل نمواً ومنها بلادنا.
وأشارت كلمة بلادنا بأن اليمن، كغيرها من الدول، تعتبر عرضة لأخطار هذه الظاهرة، حيث تعد التغيرات المناخية أحد أهم القضايا البيئية التي تواجه اليمن حالياً بعد الانقلاب الذي تم في سبتمبر 2014م على يد مليشيات الحوثي الانقلابية المسلحة المدعومة من قبل إيران، وما ترتب على ذلك من دمارٍ طال كل مفاصل الحياة.
ونوهت الكلمة إلى أن مليشيات الحوثي انتهكت كافة القوانين والأعراف والمواثيق والاتفاقات المحلية والدولية، فيما يتعلق بتجريف الأراضي وزراعة الألغام بمختلف أنواعها البرية والبحرية وتدمير البيئة في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، ونهب الأدوية والمساعدات الطبية والإنسانية.
كما حذرت اليمن من كارثة بيئية كبيرة بسبب ما تقوم به ميليشيا الحوثي من منع الفرق الفنية التابعة للأمم المتحدة من صيانة ناقلة النفط "صافر" المتهالكة، الراسية بالقرب من ميناء رأس عيسى في الحديدة (غرب اليمن)، والتي تحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط الخام، مما قد يتسبب في واحدة من أكبر التسريبات النفطية في التاريخ الأمر الذي سيؤدي إلى كارثة اقتصادية وبيئية تشمل تأثيراتها الأحياء البحرية والساحلية في البحر الأحمر وحركة الملاحة في مضيق باب المندب وقناة السويس وهما من أهم الممرات المائية في العالم.
وعبرت الكلمة عن أمل اليمن من الأسرة الدولية الاضطلاع بمسؤوليتها التاريخية والأخلاقية تجاه هذه التحديات استناداً للمبادئ المتجسدة في الاتفاقية الإطارية المعنية بالتغيرات المناخية التي ُتعد الصرح الدولي الأنسب للتعامل مع هذه التحديات.
وذكرت الكلمة ان اليمن تعرضت إلى مجموعة من آثار تغير المناخ من فيضانات وأعاصير شهدتها عدد من محافظات الجمهورية، في حين كان الجفاف وانخفاض معدلات الأمطار يعصف بأجزاء أخرى من البلد، وهو دليل واضح على تأثير ظاهرة تغير المناخ المتواصل على بلادنا، ناهيكم عن الأضرار التي خلفتها الأعاصير المدارية على السواحل الجنوبية لبلادنا والمهرة وحضرموت، وكذلك في محافظة أرخبيل سقطرى التي تعد من أغنى جزر العالم بتنوعها الحيوي النادر، إذ أنه بالإضافة إلى الإصابات البشرية الهائلة والأضرار المادية المفجعة ودمار البنى التحتية فقد أحدثت هذه الأعاصير أضراراً كبيرة ببيئة بتلك المدن عموماً ومحافظة ارخبيل سقطرى بشكل خاص.
ودعت كل الدول والمنظمات والمهتمين بالبيئة حول العالم للتدخل العاجل لإنقاذ بيئة سقطرى النادرة والفريدة وبما يحقق التنمية المستدامة التي تضمن تميزها البيئي وبقائها في قائمة التراث العالمي.
وأكدت ان التحديات البيئية الكبيرة التي تواجهها اليمن، أسهمت جميعها في زيادة انتشار الأمراض والأوبئة الصحية وتعرض المحميات الطبيعية في اليمن لتهديدات تؤثر سلباً على تنوعها الحيوي، مؤكدين تطلع بلادنا إلى التوصل لآليات تراعي حقوق الدول المتضررة من هذه الآثار السلبية.