رئيس مجلس النواب يبحث مع نائب السفير الأمريكي التطورات اليمنية
[caption id="attachment_6910" align="alignnone" width="400"] رئيس مجلس النواب مع نائب السفير الأمريكي لدى اليمن[/caption]
الرياض ـ سبأنت :
بحث رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، اليوم، مع نائب السفير الأمريكي لدى بلادنا جنيد منير، التطورات والمستجدات التي تشهدها اليمن بصورة خاصة والمنطقة بصورة عامة وفي مقدمتها الجهود المبذولة لتنفيذ اتفاق الرياض، وتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
ولفت رئيس المجلس البركاني، إلى الجهود والخطوات الجادة المبذولة من جانب الأشقاء في المملكة العربية السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض .. مستعرضاً التطورات على صعيد الساحة المحلية ومنها ما يتعلق بالجانب الاقتصادي والإجراءات غير القانونية التي قامت بها مليشيا الحوثي من خلال إلغاء العملة الرسمية وسحبها من المواطنين في خطوة ليس لها أي مسوغ قانوني وإنما تهدف إلى إفقار المواطن ونهب ماله دون وجه حق، الأمر الذي انعكس سلباً على المواطن وأدى إلى مزيد من المعاناة الإنسانية لدى أبناء الشعب اليمني ونهب لمدخراتهم وانتزاع لقمة العيش من أفواههم والعبث بإعادة العملة التالفة للتداول، وهو ما ينعكس سلباً على كل الأدوات الاقتصادية والسياسية والمالية والنقدية، وهو ما يتطلب أيضاً تدخل فوري من المجتمع الدولي والمبعوث الأممي ومجلس الأمن لإيقاف ذلك كونه يشكل خطراً جسيماً على العملية الاقتصادية وعلى حياة الناس وممتلكاتهم ولقمة عيشهم.
وأشار إلى الممارسات التي تقوم بها مليشيا الحوثي في مصادرة الحريات السياسية والشخصية للمواطن اليمني والتي وصلت إلى حد لا يقبله العقل ولا المنطق بالوصول إلى انتهاك الحريات الشخصية التي طالت فرض قيوداً على ملابس النساء والحلاقة للرجال وغير ذلك من الخصوصيات الخاصة للمواطن التي تقدسها الأديان وتحترمها كل الشرائع والقوانين في محاولة منهم لفرض ثقافة ونمط حياة عدمية تعود بالشعب اليمني إلى عصور ما قبل التاريخ، ناهيك عن المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب من انعدام الغذاء والدواء والخدمات الضرورية جرّاء انقلاب مليشيا الحوثي وممارساتها الخارجة عن الدستور والقانون والأعراف الإنسانية، ونهبهم لمواد الإغاثة الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة ومنظمات أخرى.
ولفت البركاني، إلى حرص القيادة السياسية ممثله بفخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية على تحقيق السلام العادل والشامل الذي يحفظ أمن واستقرار اليمن ووحدته وتقدمه وازدهاره استناداً إلى المرجعيات الثلاث والقرارات الأممية وفي مقدمتها القرار 2216 .. مؤكداً على دور الولايات المتحدة الأمريكية في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين ومكافحة الإرهاب والتطرف، وإشاعة الأمن في المنطقة وإعادة الشرعية وتطبيق القرارات الدولية في اليمن، وكذا أهمية الدور الأمريكي في المنطقة برمتها والخطوات الإيجابية التي تتخذها لتحقيق الاستقرار ودعم الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في اليمن، وأهمية أن تسهم الولايات المتحدة في الجانب الإنساني إلى جانب إسهامها السياسي والاقتصادي لإنهاء معاناة الشعب اليمني وشعوب المنطقة، ودعا جميع الأشقاء والأصدقاء إلى مضاعفة الجهود الرامية لإخراج اليمن من الوضع الراهن وتجاوز التحديات التي يعيشها اليوم.
من جانبه عبر نائب السفير الأمريكي لدى بلادنا جنيد منير، عن سعادته بهذا اللقاء .. مجدداً تأكيده لموقف بلاده الثابت والداعم إلى جانب اليمن واليمنيين وبذل كل الجهود للخروج من أزمته وبما يضمن تحقيق أمن واستقرار ووحدة اليمن وتقدمه وازدهاره، كما عبر عن رفض بلاده للممارسات التي أقدمت عليها مليشيا الحوثي سواءً المتعلقة بالجانب الاقتصادي والاستيلاء على العملة المحلية من المواطن اليمني، أو من خلال قمع ومصادرة الحريات العامة والشخصية للمواطن، بالإضافة إلى الوضع الإنساني الذي يعانيه أبناء الشعب اليمني.
وأكد على أهمية استمرار كل الجهود الساعية لتنفيذ اتفاق الرياض، قائلاً: إن الولايات المتحدة الأمريكية تولي قضية اليمن اهتماماً خاصاً وهي حريصة كل الحرص على إيجاد الحلول اللازمة وتبذل جهود كبيرة لإنجاح عملية السلام التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة السيد مارتن جريفيث .. كما أكد دعم بلاده للشرعية الدستورية بقيادة فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وجهود التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، منوهاً بأن الولايات المتحدة ستستمر في دعم عملية السلام في اليمن وبما يحقق تطلعات الشعب اليمني ويحفظ وحدته وأمنه واستقراره.
حضر اللقاء من الجانب اليمني عضو مجلس النواب شوقي شمسان ورئيس القسم السياسي والاقتصادي بالسفارة الأمريكية لدى اليمن نيكول مانز.