المخلافي لـ«عكاظ»: خبراء إيرانيون درّبوا الانقلابيين و«الحزم» أنقذت اليمن
حوار: مريم الصغير
أكد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي في حواره مع «عكاظ»، أن انطلاق عاصفة الحزم، التي جاءت لإنقاذ اليمن، تستحق أن تكتب بأحرف من نور في التاريخ اليمني والعربي والإسلامي، معتبرا أن ما حدث من قبل الانقلابيين تدمير للدولة واستيلاء على السلاح وممتلكات الشعب اليمني وجيشه، مشيرا إلى أنهم –أي الحوثيين- يبنون ميليشيا طائفية بتدريب إيران وعملائها في المنطقة منهم على سبيل المثال حزب الله، مؤكدا أن هناك خبراء إيرانيين عملوا على تدريب هذه الميليشيات لفترات طويلة وكانوا يتوقعون، لولا عاصفة الحزم والقرار الشجاع، بأنهم سيحكمون اليمن لمئات السنين. وتحدث المخلافي عن عدد من المواضيع المتعلقة بالمنطقة. وإلى نص الحوار:
•ونحن على مشارف نهاية الحرب بإذن الله،كيف ترى «عاصفة الحزم» والدور الذي لعبته المملكة وقوات التحالف في المحافظة على الوحدة اليمنية وشرعية الحكم فيها؟
•• لا شك أن ما حدث منذ عاصفة الحزم وخلال العامين الماضيين سيسجل بأحرف من نور في التاريخ اليمني والعربي والإسلامي كعملية إنقاذ لليمن من قبل التحالف العربي بقيادة المملكة، فنحن أبناء جزيرة عربية واحدة تجمعنا أواصر لا انفصام لها ولا شك أن العلاقات بين المملكة واليمن مرت بمراحل مختلفة وقدمت المملكة فيها الكثير لليمن ولكن ما قدم في عاصفة الحزم ومازال يقدم حتى الآن دلالة على أهمية شأن الأخوة العربية والروابط الدينية بين الأشقاء في اليمن والمملكة. فالتحالف العربي بقيادة المملكة استطاع أن ينقذ اليمن من مصير مجهول دخلت فيه منذ الانقلاب الغاشم ضد الشرعية، مصير كاد يمزق اليمن وينهي وجود الدولة وجعل اليمن مرتعا للتدخل الإيراني، إذ إن الإيرانيين أعلنوا بأن صنعاء هي العاصمة الرابعة بعد أن سقطت بيدهم وكان من الممكن أن يكون ذلك حقيقة إلا أن التحالف العربي وعاصفة الحزم والتوجهات التي أرساها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والقيادة السعودية قد وضعت حدا لأحلام إيران في ابتلاع اليمن وبالاستيلاء على باب المندب والسيطرة على هذه المنطقة المهمة من العالم وإعادة الشرعية لليمن، فإذا نظرنا خلال العامين سندرك بأن الكثير قد تحقق منذ أن كاد الانقلاب يسيطر على معظم الأراضي اليمنية وكانت القيادة والحكومة اليمنية خارج اليمن لاضطرارها للجوء خارجها أما الآن فالحكومة اليمنية تسيطر على ٨٠٪ من الأراضي اليمنية وتمارس عملها والتحرير مازال قائما لبقية المناطق عن طريق قوات الحكومة والشرعية التي تحقق الانتصارات وبإذن الله في الفترة القريبة القادمة ستحرر الحديدة وكل ذلك يكشف بأن عاصفة الحزم وإعادة الأمل بقيادة المملكة هي حدث عربي مهم سيسجله التاريخ على أنه أحد أهم الأعمال العربية المجيدة.
• ما هو الدور الذي لعبته إيران في تأجيج الحرب في اليمن؟ وهل الحوثي وصالح جزء من ذلك الدور؟
•• مما لا شك فيه أن ما حدث في اليمن لم يكن أمرا هينا فما حدث كان تدميرا للدولة واستيلاء على السلاح وممتلكات الشعب اليمني وجيشه فعلي صالح على مدى أكثر من ٣٣ سنة دمر الجيش اليمني وبنى جيشا خاصا به وبعائلته وقبيلته وطائفته ليس جيشا للوطن والشعب اليمني، بل جيش يخدم مصالحة الخاصة، والحوثيون أيضا على مدى ما يقارب العشر سنوات منذ حرب صعدة في ٢٠٠٤ وحتى ٢٠١٤ كانوا يبنون ميليشيا طائفية بتدريب إيران وعملائها في المنطقة ومنهم على سبيل المثال حزب الله؛ فهناك خبراء إيرانيون عملوا على تدريب هذه الميليشيات لفترات طويلة وكانوا يتوقعون، لولا عاصفة الحزم والقرار الشجاع، بأنهم سيحكمون اليمن لمئات السنين؛ فهذا ما كان يتوهمه المخلوع علي صالح الذي طمع في استعادة الحكم رغم ثورة شعبية عارمة قامت ضده ورغم أنه حصل على حصانة بفضل المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وهذا أيضا ما كان يعتقده الحوثيون الذين ظنوا أنهم سيعودون إلى نظام الإمامة الذي ثار عليه الشعب اليمني في ٢٦ سبتمبر عام ١٩٦٢ وكانوا يعتقدون بأن ما احتفظوا به من الأسلحة وما قاموا به من تدريب وما أعدوه من ميليشيات لن تستطيع أي قوة في اليمن أن تقف ضدهم؛ ولهذا استطاعوا أن يجتاحوا العديد من المدن خلال فترة قصيرة وكان لديهم الثقة بأنهم قد حققوا الانتصار النهائي؛ فجاءت عاصفة الحزم لتكسر هذه الأحلام، وفِي نفس الوقت علينا أن نعلم أنه بسبب هذا كان هناك صعوبة جمة وتضحيات ضخمة سواء تلك التضحيات التي قدمها الشعب اليمني في كل مناطقه وبقايا الجيش الوطني الذي أعيد تأسيسه من جديد أو تلك التضحيات التي قدمها الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة وأيضا ما قدمته الإمارات وبقية دول مجلس التعاون الخليجي والإخوة من بقية الدول العربية كالسودان ومصر والمغرب فكلها كانت تضحيات عظيمة جعلت عاصفة الحزم بالمستوى الذي يعد قادرا على استعادة اليمن.
• ما هي أهم الأسباب التي ساعدت إيران على اختراق الوسط اليمني والتلاعب بأطرافه السياسية؟
•• لا شك بأن ضعف بنيان الدولة في فترة حكم علي عبدالله صالح الذي طالما حذرناه من أخطار إشعال الحروب المناطقية والمذهبية والحكم بالفساد والمظالم واتخاذ سياسات فرق تسد والتلاعب بوحدة النسيج الوطني؛ فكل هذه السياسات ساهمت في ضعف النسيج الاجتماعي وضعف الدوافع الوطنية وخاصة أن المظالم التي تعرضت لها فئات واسعة من الشعب اليمني جعلت من الكثير لا يبالي بما يحدث، كما علينا أن ندرك أن علي عبدالله صالح قدم مصالحه الشخصية على مصالح الشعب اليمني وعلى حساب الوحدة الوطنية؛ فهو كان قد قدم الكثير من الدعم لجماعة الحوثي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مع أنه خاض معها ست حروب ولكنه كان غير جاد في جميع تلك الحروب، وقد سبق لي التصريح بهذا الكلام أكثر من مرة في عدد من حروب صعدة الست، فهو لم يكن جادا لا في الحرب ولا في السلام واتخذ هذا الأمر لعبة ليضرب بجماعة الحوثي بعض منافسيه ومن ثم تعاون مع إيران حتى وصل في السنوات الأخيرة إلى أن أصبح مطية وأداة بيد إيران لخدمة مشروعها في المنطقة، ومن المؤسف بأن هذا الرجل عبث باليمن ودمره إلى أن مكن هذه المجموعة من أن تحتل المدن والعواصم بسلاح الدولة الذي تراكم خلال السنوات الطويلة من قوت الناس وكان هدفه الأول والأخير أن يبقى في الحكم لو تعاون مع الشيطان ورغم ما أتيح له من فرص وما أوتي له من حصانة من الشعب اليمني ورغم تدخلات المملكة ودوّل مجلس التعاون من أجل إنقاذه من خلال الحصانة ولكنه كان ناكرا للجميل ولذلك لم ير مانعا بأن يبيع نفسه لإيران والتحالف مع هذه الميليشيات الطائفية فهو أداة صغيرة بيد إيران ومازال.
• ماذا عن الجيش اليمني الجديد وهل سنراه خاليا من الولاءات الحزبية والمناطقية؟
•• يجب على القيادة وعلينا جميعا كيمنيين أن نعمل على جيش خالٍ من كل هذه الولاءات الحزبية والمناطقية؛ فالتجربة التي عشناها من خلال جيش صالح؛ الذي في النهاية باع الجمهورية والوحدة الوطنية والوحدة اليمنية لإيران، يجب أن لا يتكرر هذا الأمر، فيجب أن يكون الجيش اليمني لكل الوطن من المهرة إلى صعدة جيشا للوطن وليس جيشا لطائفة أو جماعة أو قبيلة، فالجيش الجديد يجب أن يستوعب تجربة ما حدث في حروب صعدة والانقلاب في فترة حكم صالح وفي انقلاب الحوثي.
• ما هي الرؤية المستقبلية للاقتصاد اليمني وهل سنرى سوق عمل سعودي ـ يمني ومنطقة حرة بين البلدين بعد توقف الحرب وسيطرة الشرعية على المناطق اليمنية؟
•• عاصفة الحزم وإعادة الأمل ربطت بين الشعبين الشقيقين السعودي واليمني برباط لن ينفصل بإذن الله وأكدت على مدى عمق المصالح بين هذين الشعبين ومدى وجود قاعدة مشتركة في كل المجالات وأنه لا يجب في المستقبل أن يتركنا أشقاؤنا في المملكة ولا أن نتركهم فمصيرنا واحد ومستقبلنا واحد وإن كانت الفترة الماضية قد جمعتنا بكثير من الروابط ولكن الفترة القادمة يجب أن تقام فيها روابط أمتن على أساس اقتصادي واجتماعي؛ فالفترة القادمة لا بد أن تشتمل على اندماج اقتصادي واجتماعي يبدأ أولا بإعادة الإعمار، فاليمن بعد الحرب بحاجة إلى الكثير لإعادة إعماره بعد كل الدمار في الحرب التي أشعلها الانقلابيون والتي لم تسع لها اليمن بقيادتها الشرعية ولا المملكة، ولكن مسؤوليتنا المشتركة هي أن يتم إعادة إعمار اليمن ومن ثم تأهيل اليمن لتكون في سوق مشتركة مع المملكة وذلك سيؤهل للاندماج في منظومة مجلس التعاون الخليجي هذا هو المستقبل الذي نتطلع إليه، ولا شك بأن النهوض بالاقتصاد اليمني سيسهم في تعزيز الوحدة الوطنية اليمنية من ناحية وأيضا في تعزيز ارتباط اليمن بأشقائها وما تم إعلانه حتى الآن سيضمن البيان الصادر عن القمة العربية التي ستعقد في عمّان بالأردن غدا ٢٩ مارس وسيشمل بدء المملكة بتخصيص ١٠ مليارات دولار من أجل إعادة الإعمار في اليمن.
• ماذا قدمت وثيقة الحوار الوطني وهل هي قادرة على قطع الطريق على عودة الاستبداد وحكم الأفراد والعائلة والقبيلة؟
•• وثيقة الحوار الوطني ومخرجاتها كنّا ومازلنا نعتبرها الوثيقة الوطنية الأولى وقد أصبحت وثيقة عربية وإقليمية ودولية من خلال إقرارها في كل الاجتماعات مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية وفِي منظمة المؤتمر الإسلامي وفِي الامم المتحدة، وهي أساس السلام في اليمن فهي وثيقة مهمة للشعب اليمني بكل فئاته وهي تمثل العقل الجمعي لليمنيين من أجل دولة وطنية خالية من الاستبداد؛ ففيها توزيع للسلطة والثروة ودولة اتحادية على أسس شديدة ولا أهمية فيها لفرد ولا عائلة ولا قبيلة ولا منطقة ولا طائفة من خلال دستور جديد تمت صياغته أيضا بتوافق وطني نص على دولة اتحادية ديموقراطية وهي تقدم النموذج الذي يناضل من أجله اليمنيون والذي سيتم تطبيقه بإذن الله بعد الانتصار وانتهاء هذه الحرب وسيقيم الدولة التي تمنع عودة الاستبداد والدولة التي تمثل الشراكة الوطنية لكل اليمنيين ليصبحوا جميعا مواطنين متساوين شركاء في السلطة والثروة.
• ما هو الدور الذي لعبته الدبلوماسية اليمنية في المفاوضات والمشاورات للوصول إلى السلام؟
•• الدبلوماسية اليمنية تخوض معركة لا تقل أهمية عن المعركة التي يقدمها الأبطال في الميدان سواء كانوا أبطال الجيش الوطني أو المقاومة الشعبية أو التحالف العربي بقيادة المملكة فهي تخوض معركة على كل المستويات في الخارج من أجل دعم الشرعية وتأكيدا على وقوف العالم مع الشرعية والوصول إلى حل سياسي وفقا للمرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الأممي ٢٢١٦ الصادر عن مجلس الأمن والقوانين الأخرى ذات الصِّلة؛ ولهذا الدبلوماسية اليمنية بها مهمة أساسية بأن تحافظ على اسم ووجود وشرعية الدولة اليمنية في الخارج والحمدلله قد حققنا بجهود رجال الدبلوماسية اليمنية وبتعاون الأصدقاء والأشقاء الكثير في هذا الجانب؛ فأعدنا بناء الخارجية اليمنية وحافظنا عليها من الانقسام وسيطرة الانقلابيين عليها، وتم تعيين السفراء في جميع دول العالم الذين يمثلون الدولة اليمنية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وأعدنا بناء السفارات وقمنا بزيارات لعدد كبير من بلدان العالم وحضور المؤتمرات العربية والإسلامية والدولية واجتماعات الأمم المتحدة ونسقنا مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخليجي في العديد من القضايا، ولقد حافظنا من خلال عملنا الدبلوماسي على موقف خليجي وعربي وإسلامي ودولي موحد تجاه قضية اليمن ملتزم بدعم الحكومة الشرعية؛ وهو أمر ليس بسهل وسط انقسامات كبيرة في المنطقة والعالم في جميع القضايا في المنطقة إلا أن الموقف تجاه القضية في اليمن موحد وهذا أمر يعد نجاحا للدبلوماسية اليمنية؛ فقد استمر الحفاظ على وحدة هذا الموقف خلال هذين العامين وعلى صورة ورؤية واضحة تجاه قضية اليمن بالإضافة إلى مشاركة الدبلوماسية اليمنية عن طريق الوفد الذي شكله الرئيس عبدربه منصور هادي في مشاورات السلام في جنيف والكويت وتمسكنا بموقف الشعب اليمني الذي ينص على أن السلام يجب أن يكون من خلال الالتزام بالمرجعيات الممثلة بالمبادرة الخليجية والهيئة التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية خاصة القرار ٢٢١٦ والذي يجب أن يبدأ بإنهاء الانقلاب وتسليم السلاح وحل الميليشيا واستعادة الدولة وعودة الشرعية وأن لا يكون هناك أي مساومة في حقوق الشعب اليمني مهما كانت الضغوط.
• هل أنتم راضون عن الدور الذي لعبه المجتمع الدولي لمعالجة الأزمة في اليمن وما هو مدى رضاكم عن مستوى تنفيذ القرارات الدولية ذات الصِّلة بالأزمة؟
•• دعينا أخت مريم نفرق بين أمرين؛ الأمر الأول أننا إلى حد ما راضون عن أن الموقف الدولي تجاه اليمن مازال موحدا وعلى مدى أكثر من عامين، وهو أمر ليس بالهين وسط الانقسامات الكبيرة حول قضايا المنطقة وعدم الاعتراف بأي أفعال تصدر عن الانقلابيين بما في ذلك ما سمي بالمجلس السياسي أو ما سمي بالحكومة وغيرها مما صدر عن الانقلابيين؛ فهذا نعتبره أمرا إيجابيا ونرضى به، أما فيما يتعلق بتنفيذ القرارات فنحن لم نعتد أن تنفذ القرارات الدولية بالطريقة التي توافق الحق والعدل والمصداقية؛ فلدينا عشرات القرارات تجاه قضايا عربية بما فيها قضية فلسطين التي لم تجد طريقها للتنفيذ لولا إن الموقف اليمني ممثلا بالقيادة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي والموقف العربي ممثلا بالتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية يخلق على الأرض وقائع جديدة لوجدنا أن هذه القرارات الأممية تتراجع إلى الخلف، ولذا نحن لسنا راضين عن مستوى الاهتمام الدولي بتنفيذ هذه القرارات، بما فيها القرار ٢٢١٦ وهي قرارات ملزمة التنفيذ كما هو معلوم ولكن هذه القرارات لا تجد حتى الآن ما يتناسب مع إلزاميتها ولكنا نطالب بوضوح بالالتزام بهذه القرارات ونضغط ونقول للمجتمع الدولي أن عليه أن يلتزم بقراراته وعليه أن يدعم عاصفة الحزم وإعادة الأمل والحكومة الشرعية وأن يضغط على إيران التي تخالف القرار ٢٢١٦ مخالفة صريحة في أكثر من فقرة وقد وجهنا رسائل وشكاوى عديدة إلى مجلس الأمن حول هذا الجانب، ومازلنا نأمل أن يكون المجتمع الدولي عند مستوى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قراراته.
• ما هي أهم الثوابت التي سوف ترتكز عليها الحكومة اليمنية الشرعية في إعادة إعمار اليمن؟ وما هي احتياجات اليمن بعد انتهاء الحرب؟
•• احتياجات اليمن كثيرة؛ فالحرب قد دمرت الكثير سواء على مستوى البنية التحتية والمباني والخدمات كما نعرف أنه في الكثير من المناطق المحررة مازال هناك معاناة من ناحية توفر البنية التحتية والخدمية من كهرباء وماء والمساكن وغيرها والاحتياجات أصبحت أكبر بعد قيام الحرب ولكن كثيرا منها كان قائما حتى قبل بداية الحرب بسبب الفساد والدمار الذي قام به علي عبدالله صالح خلال سنوات حكمه والتي جعلت الكثير من المساعدات والقروض تذهب هباء بما فيها مليارات في مؤتمرات المانحين لم يتم الاستفادة منها، ومن ثم فإن بنية اليمن التحتية كانت متخلفة قبل الحرب ناهيك عما سببته بعد الحرب؛ فلدى الحكومة اليمنية أولويات كثيرة منها إعادة بناء البنية التحتية وبناء المستشفيات وتوفير الكهرباء والماء والغذاء ومن ثم بناء وضع اقتصادي قابل للتطور والاستمرار.
• ما مدى تجاوب الأطراف اليمنية مع المبادرات المقدمة من قبل دول قوات التحالف؟
•• دعينا نتحدث بشكل مباشر وبوضوح لدينا جماعة علي عبدالله صالح وميليشيا الحوثي في جانب وبقية القوى السياسية بجميع تلاوينها في جانب آخر؛ فجماعة الانقلابيين في مواجهة الشعب اليمني والشعب اليمني والقوى السياسية في اليمن بكل أطيافه يؤيدون القيادة الشرعية وعاصفة الحزم والتحالف ويتفاعلون مع كل المبادرات التي تقدم ويؤيدون جميع المبادرات التي تقدم